عزوف الأردنيين عن الزواج… حنين البطوش: الضغوط النفسية والاقتصادية أهم الأسباب

عزوف الأردنيين عن الزواج… حنين البطوش: الضغوط النفسية والاقتصادية أهم الأسباب



قالت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش إن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في عزوف الشباب عن الزواج في الأردن، مشيرة إلى أن السبب ليس رفض الحب أو الالتزام، بل أعباء الحياة اليومية التي تثقل كاهل الشباب قبل أي خطوة نحو الزواج.

وأوضحت البطوش أن البطالة المزمنة، وارتفاع تكاليف المعيشة، والتقلبات الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى الأوضاع المضطربة في المنطقة، تجعل فكرة الزواج تبدو حلمًا بعيد المنال، أو عبئًا إضافيًا على النفس والجسد.

💔 الضغوط النفسية

وأضافت البطوش: “الشاب اليوم يعيش صراعًا داخليًا بين الرغبة بالاستقرار والحياة العاطفية، وبين شعور مستمر بالضغط والخوف من المستقبل. هذا الضغط النفسي لا يقتصر على المخاوف المالية فقط، بل يمتد إلى شعور بالإحباط، القلق، وحتى الاكتئاب، ما يجعل فكرة الزواج خطوة ثقيلة ومربكة.”


💸 الأعباء الاقتصادية

وتابعت: “غلاء الأسعار وتزايد تكاليف الحياة اليومية مثل إيجار المنزل، تكاليف الزواج والحياة المستقلة، تجعل الشباب يشعرون بالعجز المالي حتى قبل التفكير بتأسيس أسرة. البطالة أو العمل غير المستقر يزيد شعور الشباب بعدم الأمان، وهو عامل نفسي قوي يمنعهم من اتخاذ قرار الزواج.”


🌍 الأوضاع الإقليمية

وأشارت البطوش إلى أن الأزمات المستمرة في المنطقة تزيد من التوتر العام، وتخلق بيئة غير مستقرة للخطط طويلة المدى مثل الزواج وإنجاب الأطفال، مما يدفع الشباب لتأجيل أو حتى رفض فكرة الزواج حفاظًا على راحتهم النفسية.


✨ الطريق نحو الحل

وحول الحلول، أكدت البطوش على أهمية:

الدعم النفسي للشباب من خلال التوعية بأهمية الصحة النفسية وتوفير مراكز استشارية للتعامل مع القلق والإحباط.

الاستقرار الاقتصادي عبر خلق فرص عمل مستدامة وتقديم برامج دعم للشباب المقبلين على الزواج.

التثقيف الاجتماعي بنشر ثقافة الحوار المفتوح حول ضغوط الحياة والاعتراف بالتحديات التي يواجهها الشباب، لتخفيف وصمة العجز أو الفشل.


وقالت البطوش في ختام حديثها: “عزوف الشباب عن الزواج ليس رفضًا للحياة الزوجية أو الحب، بل صرخة نفسية بحاجة إلى استماع ودعم على الصعيد النفسي والاجتماعي والاقتصادي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم