صرّح مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد الرواشدة، خلال زيارته لمحطة مرو للبحوث الزراعية التابعة لمركز الرمثا للبحوث الزراعية بأدارة المهندس احمد البطاينة، أن محطة مرو تُعدّ رائدة في تنفيذ مشروع إكثار بذار القمح والشعير، حيث تمتاز هذه المحطة بالمحافظة على الأصناف الجيدة من حيث النقاوة الوراثية.
وبيّن أن معدل الهطول المطري السنوي في المنطقة يقارب 400 ملم، وهذا الأمر يجعل من المحطة بيئةً مناسبة وجاذبة لتأمين بذار الأساس في المملكة، حيث يتم تزويد قرابة 200 مزارع في محافظة إربد ببذار الأساس من القمح والشعير بالتعاون مع المؤسسة التعاونية الأردنية.
واطّلع الرواشدة، خلال زيارته لمحطة مرو، على الخطة السنوية لمشروع إكثار بذار القمح والشعير للموسم القادم، وذلك من خلال متابعة جاهزية الأراضي المخصصة للزراعة، وتجهيز البذار المعقمة التي ستتم زراعتها مع بداية الموسم الشتوي المقبل.
وأكد الرواشدة، خلال لقائه الكادرين الفني والإداري في المحطه، ضرورة المضي قدماً في تنفيذ أبحاث علمية نوعية تخدم القطاع الزراعي، وتلبي احتياجات صغار المزارعين من خلال تقديم حلول عملية للتحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، بما يسهم في رفع كفاءة إنتاجية المحاصيل الحقلية، التي تُعدّ ركيزةً أساسية في تعزيز منظومة الأمن الغذائي الوطني، والمساهمة في سد فجوة النقص في المخزون الاستراتيجي.
وفي ختام الجولة التي رافقه فيها المهندس يحيى بني خلف مدير مركز الرمثا للبحوث الزراعية، ثمّن الرواشدة الجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر البحثية والفنية والإدارية في محطة مرو، مؤكداً أن هذه الجهود تسهم في توفير بذار القمح والشعير بجودة عالية وجدوى اقتصادية، وقدرة على التكيف مع الظروف المناخية المختلفة في الأردن.
