"كاميرا تصرخ بالحياة"

"كاميرا تصرخ بالحياة"



بقلم #قمر_عبد_الرحمن /فلسـ.ـطين 


فادي عبد الله ثابت، وُلد في غـ.ـزة عام 1978، بدأ حياته معلمًا للفنون في مدارس الأونروا، قبل أن تتحول خطواته إلى عالم التصوير عام 2007. منذ ذلك الحين أصبح شاهدًا بصريًا على الحياة اليومية في غـ.ـزة، موثقًا معاناة الأطفال وصمود المدينة، ومؤكدًا أن الفن يمكن أن يكون أداة نجاة وأمل.

في قلب غـ.ـزة، حيث يختلط صدى الانفجارات ببكاء الأطفال، يقف فادي ثابت صامتًا، لكنه يتحدث بصورٍ لا تُنسى. ليس مجرد مصور بل مؤرخ للوجوه والحكايات، راصد للحظة، وراوٍ للأمل الذي يزهر في أصعب الظروف.

كاميرته ليست آلة بل نافذة تنبض بالحياة، يكتب بها حياة المدينة بصمتها وصخبها، بالدموع والضحكات الصغيرة التي لا يلتفت إليها أحد. كل صورة له تحمل نغمة إنسانية، قصيدة صامتة تحكي ما لم يُروَ بعد، وتثبت أن الإبداع قادر على أن يولد من قلب الوجع، وأن الجمال يمكن يظهر وسط الركام.

في عام 2025، حين عرض أرشيفه الممتد على عقدين مقابل كيس طحين، لم يكن ذلك مجرد فعل مأساوي، بل شهادة على قوة الفن وإيمانه بأن الصورة تستطيع أن تنقذ، أن تصمد، وأن تمنح صوتًا لمن فقدوه. هنا يصبح فادي سفيرًا للحقيقة، سفيرًا لغـ.ـزة، سفيرًا لكل إنسان يرفض أن يُنسى.

أعماله تعد مرايا للروح، تلمس القلوب وتثير الضمير، وتذكرنا بأن الصمود الحقيقي هو أن تبقى إنسانًا، حتى حين يُحاصرك كل شيء. فادي ثابت يعلمنا أن الكاميرا يمكن أن تكون قلبًا نابضًا، وأن العدسة قادرة على حمل رسالة أمل أقوى من أي كلمات.

فادي ثابت يصور اللحظة كمقطوعة نادرة، كصوتٍ يهمس للعالم:

"هذه غـ.ـزة… وهذه حياتنا… وهذه مقـ.ـاومتنا بالضوء" 


للمتابعة والتواصل:

فيسبوك: Fadi A Thabet 

انستغرام: @fadi_a_thabet

تويتر: @fadi0bed

واتساب: ‪+972599850736





إرسال تعليق

أحدث أقدم